عواقب فشل السياسة المغربية الذريع على الصعيد الداخلي و الخارجي

على إثر ما وقع لسمعة المغرب من مساس خطير ، و ما وقع للشعب المغربي من ظلم كبير ، و بعد اعتقال الشرفاء و حماية المفسدين علنا . نعلنها للمفسدين و للأحزاب و الجمعيات و البرلمانيين و كل ممثلينا على الصعيد المحلي و الجهوي و الوطني ، أننا لا نعترف بالانتخابات شكلا و مضمونا كليا ، و لا بتمثيلية أي مسؤول لنا داخليا و خارجيا ، و في كل المؤسسات ، ابتداء من يوم الأربعاء 5 يوليوز 2017 ، حتى اطلاق سراح كافة المختطفين و المعتقلين ظلما ، بمناسبة المطالبة بالحقوق و فضح المفسدين ، و حتى اعفاء كل الوزراء و المسؤولين المتورطين في فضائح و محاسبتهم ، و اجراء تعديل دستوري يكرس مبدأء ربط المسؤولية بالمحاسبة و الاعلان عن مصير مداخيل البحر و المعادن و كل الثروات ، و عن كل مصاريف الميزانيات القطاعية و الفرعية عبر الاعلام الرسمي ، و تعزيز سلطات الشعب عبر ممثليه الحقيقيين ، و رئاسة المجلس الوزاري من طرف رئيس الحكومة ، و فصل القضاء نهائيا عن السلطات ، و عزل كل القضاة المشار إاليهم برشوة او فساد او الثراء الفاحش ... اجراء الانتخابات على دورتين كما فرنسا . الاقرار بمجانية كل القطاعات الاجتماعية التي يؤدي المواطن تكاليفها من جيبه و قوته ، و ادماج التعليم الأولي فورا بالمدرسة العمومية ، و تعزيز مكانة اللغة الانجليزية . و اعتماد التدريس التخصصي بالسلك الابتدائي كما هو معمول به بالثانوي ، و الغاء تمديد التقاعد و فسخ العمل بالتعاقد ، و توظيف جميع المتعاقدين رسميا على حساب الشعب ...
            فقد مرغت الدبلوماسية المغربية وجه المغرب قاريا و عالميا ، بتسلطها و انفرادها بحل ملف يهم الشعب المغربي و جزء منه في الصحراء غاضب بسبب التحكم  يريد الانفصال ، خارج المؤسسات الوطنية ... فبعد الضغط على رئيس الحكومة المعين عبد الاله بنكيران ، و قبول البرلمان بالتصويت للعودة الى الاتحاد الافريقي ، و بعد صرف أموال خيالية على دول تعهدت بدعم مقترح المغرب ... يعود المغرب مرة أخرى  و ينسحب من الجلسة الختامية للقمة الإفريقية و ربما من الاتحاد نهائيا...  و الخطير أن الوفد المغربي زعم بأن لديه لائحة من 20 دولة تتحفظ على المواد 88 و 89 ... فجاء رد  رئيس القمة منصفا و عادلا ، فقال : = على الدول التي تتحفظ على المادتين أن تتوجه نحو المنصة لتعلن تحفظها  = و ظهر بعدها أن المغاربة لا يثقنون فن السياسة ، مثل ما تثقنها الجزائر الضعيفة التي تعاني ماليا و سياسيا ، حيث لم تتقدم أي دولة ، باستثناء دولة جزر القمر فقط ،  ليتضح بأن حلفاء المغرب التقليديين خذلوه ، بل و نصبوا عليه في أموال طائلة ... مما جعل الوفد المغربي ينسحب من جديد مذلولا مدحورا .
       البيان الختامي كان أكثر من المتوقع بالنسبة للبوليساريو حيث أكد أن :
- قضية الصحراء  ^الغربية ^هي قضية إفريقيا .
- دعوة الدولتين العضوتين بالإتحاد إلى إنهاء الصراع ، و تكوين لجنة عن الاتحاد الأفريقي لكي تنهي هذا الصراع نهائيا بحل الدولتين .
    كارثة عظمى أدمت قلبنا كشعب مغربي ، فوض أمره غصبا لمجموعة من الفاشلين ، وهذه نتيجة العبث السياسي ، و البرلمان و المؤسسات الصورية الشكلية الورقية ، مع شعب فرط في كل صلاحياته ، و سمح برجوع مذل للدولة المغربية للإتحاد الأفريقي .
   بعد كل هذه الانتهاكات و الخروقات الدستورية و القانونية و القضائية ، نعلن عن سحب دعمنا و ثقتنا لكل المؤسسات حتى العودة الى جادة الصواب ... و لا تمثلنا الدبلوماسية الخارجية بعد اليوم أبدا في أي محفل دولي حتى ننتخب ديمقراطيا حكومة شرعية ، طبقا لدستور جديد شعبي متطور....

تعليقات

إرسال تعليق